هند اكلة الاكباد: هند آكلة الأكباد

و قال الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار كان معاوية يعزى إلى أربعة إلى مسافر بن أبي عمرو، وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة، وإلى العباس بن عبد المطلب، وإلى الصباح مغن كان لعمارة بن الوليد. قال: قد كان أبو سفيان دميماً قصيراً وكان الصباح عسيفاً (5) لأبي سفيان شاباً وسيما، فدعته هند إلى نفسها فغشيها. و قالوا إن عتبة بن أبي سفيان من الصباح أيضا، وقالوا إنها كرهت أن تدعه في منزلها، فخرجت إلى أجياد، فوضعته هناك، وفي هذا المعنى يقول حسان أيام المهاجاة بين المسلمين والمشركين في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله: لمن الصبي بجانب البطحا *** في الترب ملقى غير ذي مهد نجلت به بيضاء آنسة *** من عبد شمس صلتة الخد (6) أمرت هند في معركة أحد غلامها وحشيا بقتل أحد الثلاثة: محمد صلى الله عليه وآله، أو علي عليه السلام، أو حمزة عليه السلام فقتل وحشي حمزة، وبقرت هند صدره وبطنه، (7) وأخرجت كبده فمضغتها بأسنانها، ثم ذهبت بأعضاء حمزة التي مثّلت بها إلى مكة. وأنشدت أبياتا في تمثيلها بجسد حمزة: شفيت من حمزة نفسي بأحد ***حتى بقرت بطنه عن الكبد أذهب عني ذاك ما كنت أجد ***من لذعة الحزن الشديد المعتمد (8) وقد وصفها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بآكلة الأكباد؛ وذلك عندما لاكت كبد حمزة في معركة أحد، (9) وكان أبناؤها يدعون بأبناء آكلة الأكباد.

شهدت هند معركة أحد مع المشركين، وكانت تحرضهم على قتال المسلمين، وهي تقرأ الأبيات التالية: نحن بنات طارق ***نمشي عَلَى النمارق والمسك فِي المفارق ***والدر فِي المجانق إن تقبلوا نعانق ***ونفرش النمارق أَوْ تدبروا نفارق ***فراق غير وامق وقرأتْ أبياتا بعد المعركة بشأن انتقام أقاربها في معركة بدر؛(1) فإن أباها عتبة وعمها شيبة، وأخاها الوليد، قتلوا فيها،(2) ومِن هنا كانت هند تحرض قريش بعد معركة بدر للثأر من المسلمين. أسلمت هند يوم فتح مكة، وكان إسلامها بعد إسلام زوجها أبي سفيان، وشككت بعض المصادر في إسلامها، واعتبرته غير حقيقي. (3) فلما جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله؛ لتجري على لسانها الشهادتين، سترت وجهها، وبعد ذكر الشهادتين، كشفت عن وجهها. وكما كتب ابن عساكر قال رسول الله لها: «لا تشركي بالله، ولا تزني، ولا تسرقي. فردت هند: أتزني الحرة؟ قال النبي صلى الله عليه وآله: لا تقتلي ولدك، فردت هند: ربينا أولادنا صغارا وقتلتهم كبارا. قال: قتلهم الله يا هند». (4) وجاء في بعض المصادر أن هنداً كانت في مكة مشهورة بالزنا، وقد ذكر ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه: (وكانت هند تذكر في مكة بفجور وعهر.

  1. مجلد ديث نوت 4 الأسود - Animex
  2. العملية التي يبرد فيها الغاز ليتحول إلى سائل تسمى
  3. دعاء طرد الشيطان
  4. 252- هل يصح وصف هند رضي الله عنها أنّها آكلة الأكباد ؟
  5. اقوى رسالة تهديد في التاريخ الى الخليفة إبن اكلت الاكباد واعادة بناء الكعبة | صحيفة الوطن نيوز

ثم قال الهيثمي: "رواه البزّار و الطبراني ، وفيه صالح بن بشير المري (***) وهو ضعيف (6) ". وروى الحاكم في المستدرك عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون رجلًا، ومن المهاجرين ستة، فمثّلوا بهم، وفيهم حمزة، فقالت الأنصار: لئن أصبناهم يومًا مثل هذا لنربينّ عليهم، فلما كان يوم فتح مكة أنزل الله عزّ وجل: { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} فقال رجل: لا قريش بعد اليوم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: " كُفُّوا عن القوم غير أربعة ". ثمْ قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي (7). قال ابن هشام: "ولما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة قال: " لن أُصاب بمثلك أبدًا، ما وقفتُ موقفًا قطّ أغيظ إليّ من هذا (8) ". قال الألباني: "حديث لا يصحّ، ذكره ابن هشام بدون إسناد، ولم أجده عند غيره، وقد نقله عنه الحافظ ابن كثير (4/ 40)، و ابن حجر في (الفتح) (7/ 297) ولم يوصلاه (9) ". وروى الإِمام أحمد قال: حدثنا عفّان قال: حدثنا حمّاد قال: حدثنا عطاء بن السائب عن الشعبي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "... فنظروا فإذا حمزة قد بُقر بطنه، وأخذتْ هند كبده فلاكتها، فلم تستطع أن تمضغها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكلتْ شيئًا ؟ " قالوا: لا، قال: " ما كان الله ليدخل شيئًا من حمزة في النار (10) ".

فقامت إليه هند فأخذت بشاربه وهي تردد: بئس طليعة القوم أنت يا أهل مكة اقتلوا الحميت الدسم الأحمس ، قبح من طليعة قوم ، فقال أبو سفيان: ويلكم لا تغرنكم هذه من أنفسكم ، فإنه قد جاءكم ما لا قبل لكم به ، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن. فقالوا: قاتلك الله ، وما تغني عنا دارك. قال: ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن. فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد. وفي اليوم الثاني لفتح مكة قالت هند لزوجها أبي سفيان: إنما أريد أن أتابع محمداً فخذني إليه. فقالت لها: قد رأيتك تكرهين هذا الحديث بالأمس. فقالت: إني والله لم أر أن الله قد عبد حق عبادته في هذا المسجد إلا في هذه الليلة ، والله إن باتوا إلا مصلين قياماً وركوعاً وسجوداً. فقال لها: فإنك قد فعلت ما فعلت ، فاذهبي برجل من قومك معك ، فذهبت إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه فذهب بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وبايعت. وتمضي الأيام، وتزداد هند المسلمة ثقافة إيمانية، حيث اشتركت في الجهاد مع زوجها أبي سفيان في غزوة اليرموك الشهيرة، وأبلت فيها بلاء حسناً، وكانت تحرض المسلمين على قتال الروم فتقول: عاجلوهم بسيوفكم يا معشر المسلمين. وظلت هند بقية حياتها مسلمة مؤمنة مجاهدة حتى توفيت سنة أربع عشرة للهجرة.

من هي - اسأل العرب

اشاهد-صنعة-الله-في-جمالك